وفي كفيكِ خارطِتي
دُروبُ
كُوني لأَجلي فإنَّ البَحْرَ للغَرَقِ
وحَلـِّقِي في مِياهِ الرُّوح وانطلقي
دمعي تحجَّرَ حبرا كنتُ أذرفهُ
مثل الصخورِ على سفحٍ من الوَرق ِ
روحي أنا درجٌ تعلوهُ أسئِلَتي
بابٌ تعلَّقَ في دقّاتها قلقِي
لو أنّ لي من شِفاهِ النارِ بسمتهَا
رسمتُ في لهبِ التِقائها أُفقي
صادَرْتُ كفيكِ من أثوابِ قافِيَتيِ
من طَي ّـ ةِ الكُّمِ حتىّ ربطةِ العُنُقِ
صادرتُ وحْيكِ يا حُباً تنـزَّل في
حِراء أوردتي من سُورةِ العَلقِ
وقمتُ أبحثُ عن ليلٍ أُلَطَِّفُهُ
قِ نّينةُ العِطرِ من مُستخلصِ الشّفَقِِ
لو يرسم الموتُ في صدْري معَاولهُ
لم يَدفنِ الآه َحتى آخرِ الرمقِ
هُزّي إليكِ بجذعِ الليلِ في سَهَرِي
يُساقطُ اللّيلُ نجماً من جنى أرَقِي
وقَلِّبِي في بقايا الضوءِ عن حُلمِي
ضاع َالصَباحُ وشمسُ القلبِ لم تـُفِقِ
منذُ ارتكبتُ على عينيكِ تذكَرَة ً
توقّفتْ رِحْلةُ الأَهدابِ في النَفَقِ
كوني لأجلي نسيما واحملِي سُفُنِي
وداعبي طِفلة الأمواجِ في حَدَقِي
فالبُعدُ ضيَّع من كفيكِ خارطتي
والصَمْتُ قد بعثرَ الوِجْهَاتِ في طُرُقِي
كوني لأجلي شتاءًا وأمطري ولها ً
ما زال أيّارُ في شوقي وفي نَزَقي
كوني لأجلي أعاصيراً وأشرعة ً
ما حِكْمةُ الوردِ لولا آيةُ العبق ِ
نارٌ بطاولتي والشمْعَدانُ يدِي
بكُلِّ واحدةٍ من شمعهِ احتَرِقي
إني أتيتُ من الميلادِ أحمِْلُني
أنا نبيُّ الهوى يا أنتِ فاعتنقي