منتديات الأحلام الجزائرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 احلام بقلمي انا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
badre ddine




ذكر
عدد الرسائل : 52
تاريخ الميلاد : 27/08/1990
العمر : 33
الموقع : ام البواقي
نسبة المشاركات :
احلام بقلمي انا Left_bar_bleue40 / 10040 / 100احلام بقلمي انا Right_bar_bleue

نقاط : 65
تاريخ التسجيل : 26/04/2010

احلام بقلمي انا Empty
مُساهمةموضوع: احلام بقلمي انا   احلام بقلمي انا Alarm10الثلاثاء مايو 25, 2010 12:24 pm



كانت السيارة تسير بسرعة جنونية في طريق فارغ، الدخان يعم السيارة، كانت
تشبه منزلا اشتعلت فيه النيران، لم يحاول أن ينقص من سرعة السيارة كأنه
يريد أن يسابق الريح، كان رجلا يلبس نضرات سوداء في الثلاثينات من عمره،
وسيم الوجه ويظهر انه يعتني بهندامه، يرمي سيجارة ثم يشعل أخري.


ـ اللعنة، من تضن نفسها؟ٍَِ ! .

كانت علامات الغضب تسيطر عليه، لم يستطع أن يتحمل إهانة
من امرأة، اسمه "سمير" رجل يعمل في شركة خاصة بعد أن حصل علي الشهادة
الجامعية في تخصص الاقتصاد، كان وحيد والديه وهو ما جعلهم يدللونه أكثر من
اللزوم، حضي بكل شيء في صغره خاصة وأن والديه كانا من الطبقة الراقية التي
وفرت له كل شيء، فأمه كانت طبيبة أطفال و أبوه شخصية بارزة في الحكومة،
وهو ما جعله يحس نفسه منذ الصغر وكأنه ملك علي الناس، كان منذ صغره شخص
عدواني يعتدي علي اقرأنه، وكان كل من يمسه بسوء سيكون مصيره الشقاء، فأبوه
لم يكن يتوان عن معاقبة كل من يتجرأ علي إيذاء ابنه سواء كان كبيرا أو
صغيرا، كان الناس يتحاشون الاقتراب منه أو معاملته، ومع مرور الزمن كبر
"سمير" وأصبح إطارا في شركة خاصة، كان صاحب تلك الشركة صديقا لأبيه وهو ما
جعله يوظفه ويضعه في منصب مرموق لا يحلم به من عمل في تلك الشركة عشرين
سنة، ورغم انه كان لا يحسن شيئا في تلك الشركة إلا انه بقي فيها وجعل نفسه
سلطانا يأمر وينهي دون أن يردعه احد، حتى صاحب تلك الشركة لم يكن يجرؤ علي
الكلام معه، لأنه يملك مصالح مع أبيه ولا يريد أن يضيعها بسبب طيش شاب
مازال مراهقا، هكذا كان يراه صاحب الشركة السيد "بهجة". يشعل "سمير"
المذياع ثم يقول:


ـ من تضنين نفسك؟ أترفضينني وانأ من كانت تجري ورائي بنات الدنيا كلها، اللعنة عليكي وعلي أمثالك.

كان "سمير" بحكم تربيته لا يعرف أخلاقا ولا أدبا، فمنذ
أن وعي نفسه في الدنيا أصبح منغمسا في الحرام والفساد، فلم يكن يخرج من
مخمرة حتى يصبح في أخري، وكان علي الدوام في حالة سكر، وان لم يتعاطي
الخمور اقبل علي المخدرات بكل أشكالها، و أنواعها، وكان لا يتوقف عن
ارتياد الملاهي واصطحاب البنات في كل ليلة، ورغم كل هذا فإن والديه لم
يكونا يحاولان تعزيزه علي أفعاله، فأمه كانت دائما تعطيه الأموال متى شاء،
أما أبوه فلم يتوقف عن إخراج ابنه من قسم الشرطة بسبب القيادة تحت تأثير
الخمر أو الشجار في الملاهي والحانات، ورغم ذلك فكان فقط يترجاه أن لا
يقوم بهذه الأفعال لكي لا يتأذي، كان "سمير" يعيش حالة الضياع بشكل حقيقي،
فلم يكن احد يحاول أن ينصحه أو يوجهه بل الجميع كان يخاف بطشه أو يطمع في
ماله ومنصب أبيه.


يخرج "سمير" هاتفه النقال ويطلب احد الأرقام.

ـ سنري الآن كيف ستردين يا أيتها الحـ...، لن أشتمك.

يقبض الهاتف علي أذنه وينتظر الرد ومازالت السيارة في سرعة جنونية.

ـ ألوا، "أحلام" هل يمكن أن أتكلم معك؟.

ـ لماذا تعاملينني هكذا، فأنا لم افعل لكي شيئا .

ـ ارجوكي، لا تقطعي الخط ، أريد أن أقول لكـ....، ألوا،ألوا،ألوا

يرمي الهاتف، وينزع النظرات، وتظهر علامات الحزن علي وجهه.

ـ لماذا تفعلين بي هذا يا"أحلام"، لقد تغيرت بسببك.

كانت "أحلام" فتاة في العشرينات من العمر بدأت تعمل في
شركة السيد "بهجة"، إلي أن رآها "سمير" وضنها من البنات اللواتي يسهل
السيطرة عليهن، فحاول التقرب إليها بعد أن أعجب بها، لكنها لم تكن تقبل
وكانت دائما تصده، فأدي هذا الأمر بـ "سمير" علي أن يصر علي الحصول عليها،
وهددها بأنه سيطردها من الشركة، لكنها لم تأبه لتهديده، ولأنه كان يعلم
انه في حالة ما طردها فإنه سيفقدها، فحاول أن يغريها بالمال والمنصب لكنها
كانت كالجبل لا يهزه ريح، وعندما عجز عن فعل أي شيء تقرب منها وطلب منها
وترجاها أن ترتبط به، عندما رأت استسلامه قالت له: اطلب منك أن تتوقف علي
كل شيء سيء تقوم به وبعد ذلك أفكر، تطايرت السعادة من عيني "سمير" ووعدها
بأنه سيتوقف علي كل شيء، وبعد ذلك تغير كليا كأن شخصا آخر وضع مكانه،
فتوقف عن شرب الخمر ومصاحبة النساء في الملاهي، وظلم الناس، تعجب كل من
كان حول "سمير" للتغير المفاجئ الذي حل عليه، فلم يكن احد يعتقد أن "سمير"
ذلك الوحش الذي يوجد في جسم إنسان يصبح بهذا الشكل.


تكمل السيارة مسيرها بسرعة، و"سمير" غير آبه بالسرعة الجنونية التي يسير بها.

ـ لم أكن أريد غير أن أقول لها إنني أحبها ولا استطيع أن أعيش بدونها.

تسقط دمعة من عين "سمير" ثم يسرع ويمسحها، كانت "أحلام"
بعد أن تغير "سمير" قد غادرت الشركة، وبعد أن بحث عنها "سمير" ووجدها، طلب
منها الارتباط فرفضت وقالت له: أنا مرتبطة بابن عمي ولا يمكنني أن ارتبط
بك، عندما سمع "سمير" كلامها تملكه الغضب وركب سيارته وانطلق لوجهة غير
معروفة. مازال "سمير" في الطريق يسير بسرعة جنونية، ورغم أن الطريق بدأت
تسير فيها بعض السيارات إلا أن "سمير" لم يخفض السرعة، يرمي السيجارة، ثم
يبتسم


ـ لم أكن اضن أني سأصل ألي هذه الحالة، لقد استطاعت
امرأة أن تتغلب علي، لكن لن أنساكي يا"أحلام" فقد فتحت أمامي بابا كان
مغلقا، لم يحاول احد فتحه لكنكي كنتي جريئة وفتحتيه، آه يا"سمير" لقد جاء
اليوم الذي يجب أن تحس فيه بالخيبة مثل كل الناس الذين خذلتهم أو ظلمتهم،
كانت تعتقد أني عندما ارتبط بها سأرجع إلي وضعي السابق، لكني اعتقد أني
أصبحت في الوضع الطبيعي وما كنت عليه هو الوضع غير الطبيعي.

السيارة مازالت مسرعة، مازال "سمير" غارقا في الحزن والتفكير، يزيد من
السرعة وفجأة تخرج علي يمينه شاحنة، يضغط "سمير" علي المكابح،لكن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ae.ikariam.com
 
احلام بقلمي انا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» احلام بقلمي انا
» حياة بلا احلام - للنقاش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأحلام الجزائرية  :: الادب والشعر :: القصص القصيرة والروايات-
انتقل الى: